ونهي في كتبي، وعلى ألسن رسلي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24720 - حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت أبا عمران يقول في قوله: وقد قدمت إليكم بالوعيد قال: بالقرآن.
24721 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: لا تختصموا لدي قال: إنهم اعتذروا بغير عذر، فأبطل الله حجتهم ، ورد عليهم قولهم.
24722 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد قال: يقول: قد أمرتكم ونهيتكم، قال: هذا ابن آدم وقرينه من الجن. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع، قال: قلت لأبي العالية لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد قال أبو جعفر الطبري: أحسبه قال:
هم أهل الشرك، وقال في آية أخرى ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون فهم أهل القبلة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد * يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله للمشركين وقرنائهم من الجن يوم القيامة، إذ تبرأ بعضهم من بعض: ما يغير القول الذي قلته لكم في الدنيا، وهو قوله لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين، ولا قضائي الذي قضيته فيهم فيها. كما:
24723 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ما يبدل القول لدي قد قضيت ما أنا قاض.