وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: وأصلح بالهم قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24246 - حدثني إسحاق بن وهب الواسطي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال:
ثنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس وأصلح بالهم قال: أمرهم.
24247 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وأصلح بالهم قال: شأنهم.
24248 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وأصلح بالهم قال: أصلح حالهم.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة وأصلح بالهم قال: حالهم.
24249 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وأصلح بالهم قال حالهم. والبال: كالمصدر مثل الشأن لا يعرف منه فعل، ولا تكاد العرب تجمعه إلا في ضرورة شعر، فإذا جمعوه قالوا بآلات.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم) *.
يقول تعالى ذكره: هذا الذي فعلنا بهذين الفريقين من إضلالنا أعمال الكافرين، وتكفيرنا عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، جزاء منا لكل فريق منهم على فعله. أما الكافرون فأضللنا أعمالهم، وجعلناها على غير استقامة وهدى، بأنهم اتبعوا الشيطان فأطاعوه، وهو الباطل. كما:
24250 - حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، وعباس بن محمد، قالا: ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني خالد أنه سمع مجاهدا يقول ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل قال: الباطل: الشيطان. وأما المؤمنون فكفرنا عنهم سيئاتهم،