24546 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم قال: حببه إليهم وحسنه في قلوبهم. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة قالوا أيضا. ذكر من قال ذلك:
24547 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وكره إليكم الكفر والفسوق قال: الكذب والعصيان قال: عصيان النبي (ص) أولئك هم الراشدون من أين كان هذا؟ قال: فضل من الله ونعمة قال: والمنافقون سماهم الله أجمعين في القرآن الكاذبين قال: والفاسق: الكاذب في كتاب الله كله. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) *.
يقول تعالى ذكره: وإن طائفتان من أهل الايمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الاصلاح بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى يقول: فإن أبت إحدى هاتين الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له، وعليه وتعدت ما جعل الله عدلا بين خلقه، وأجابت الأخرى منهما فقاتلوا التي تبغي يقول: فقاتلوا التي تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم الله حتى تفئ إلى أمر الله يقول: حتى ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل: يعني بالانصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلا بين خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24548 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن الله سبحانه أمر النبي (ص) والمؤمنين إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين أن يدعوهم إلى حكم الله، وينصف بعضهم من بعض، فإن