وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24750 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس فنقبوا في البلاد قال: أثروا.
24751 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: فنقبوا في البلاد قال: يقول: عملوا في البلاد ذاك النقب. ذكر من قال ذلك:
وقوله: هل من محيص يقول جل ثناؤه: فهل كان لهم بتنقبهم في البلاد من معدل عن الموت ومنجي من الهلاك إذ جاءهم أمرنا. وأضمرت كان في هذا الموضع، كما أضمرت في قوله وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم بمعنى: فلم يكن لهم ناصر عند إهلاكهم. وقرأت القراء قوله فنقبوا بالتشديد وفتح القاف على وجه الخبر عنهم. وذكر عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرأ ذلك فنقبوا بكسر القاف على وجه التهديد والوعيد: أي طوفوا في البلاد، وترددوا فيها، فإنكم لن تفوتونا بأنفسكم. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله من محيص قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24752 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وكم أهلكنا قبلهم من قرن... حتى بلغ هل من محيص قد حاص الفجرة فوجدوا أمر الله متبعا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: فنقبوا في البلاد هل من محيص قال: حاص أعداء الله، فوجدوا أمر الله لهم مدركا.
24753 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
هل من محيص قال: هل من منجي. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) *.
يقول تعالى ذكره: إن في إهلاكنا القرون التي أهلكناها من قبل قريش لذكرى