* (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج * تبصرة وذكرى لكل عبد منيب) *.
وقوله: والأرض مددناها يقول: والأرض بسطناها وألقينا فيها رواسي يقول:
وجعلنا فيها جبالا ثوابت، رست في الأرض، وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج يقول تعالى ذكره: وأنبتنا في الأرض من كل نوع من نبات حسن، وهو البهيج. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24644 - حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس، قوله: بهيج يقول: حسن.
24645 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وألقينا فيها رواسي والرواسي الجبال وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج: أي من كل زوج حسن.
24646 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قلت لابن زيد البهيج:
هو الحسن المنظر؟ قال نعم: وقوله تبصرة يقول: فعلنا ذلك تبصرة لكم أيها الناس بنصركم بها قدرة ربكم على ما يشاء، وذكرى لكل عبد منيب يقول: وتذكيرا من الله عظمته وسلطانه، وتنبيها على وحدانيته لكل عبد منيب يقول: لكل عبد رجع إلى الايمان بالله، والعمل بطاعته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24647 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: تبصرة نعمة من الله يبصرها العباد وذكرى لكل عبد منيب: أي مقبل بقلبه إلى الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:
تبصرة وذكرى قال: تبصرة من الله.
24648 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
تبصرة قال: بصيرة.
24649 - حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن عطاء ومجاهد لكل عبد منيب قالا مجيب. القول في تأويل قوله تعالى: