24360 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ويسبحوه بكرة وأصيلا في بعض القراءة ويسبحوا الله بكرة وأصيلا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة في بعض الحروف ويسبحوا الله بكرة وأصيلا.
24361 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: ويسبحوه بكرة وأصيلا يقول: يسبحون الله رجع إلى نفسه.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): إن الذين يبايعونك بالحديبية من أصحابك على أن لا يفروا عند لقاء العدو، ولا يولوهم الادبار إنما يبايعون الله يقول: إنما يبايعون ببيعتهم إياك الله، لان الله ضمن لهم الجنة بوفائهم له بذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24362 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
إن الذين يبايعونك قال: يوم الحديبية.
24363 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه وهم الذين بايعوا يوم الحديبية.
وفي قوله: يد الله فوق أيديهم وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه (ص) والآخر: قوة الله فوق قوتهم في نصرة رسوله (ص)، لأنهم إنما بايعوا رسول الله (ص) على نصرته على العدو.
وقوله: فمن نكث فإنما ينكث على نفسه يقول تعالى ذكره: فمن نكث بيعته إياك يا محمد، ونقضها فلم ينصرك على أعدائك، وخالف ما وعد ربه فإنما ينكث على نفسه