يدرس ما كتب فيه، ولا يتغير ولا يتبدل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24629 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم يقول: ما تأكل الأرض من لحومهم وأبشارهم وعظامهم وأشعارهم.
24630 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ما تنقص الأرض منهم قال: من عظامهم.
24631 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم يقول: ما تأكل الأرض منهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قال: يعني الموت، يقول: من يموت منهم، أو قال: ما تأكل الأرض منهم إذا ماتوا.
24632 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول، قال الله قد علمنا ما تنقص الأرض منهم يقول: ما أكلت الأرض منهم ونحن عالمون به، وهم عندي مع علمي فيهم في كتاب حفيظ. القول في تأويل قوله تعالى:
* (بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج * أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) *.
يقول تعالى ذكره: ما أصاب هؤلاء المشركون القائلون أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد في قيلهم هذا بل كذبوا بالحق، وهو القرآن لما جاءهم من الله.
كالذي:
24633 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة بل كذبوا بالحق