24793 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب قال: هي الصيحة.
24794 - حدثني علي بن سهل، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثني بعض أصحابنا، عن الأغر، عن مسلم بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: ملك قائم على صخرة بيت المقدس، واضع أصبعيه في أذنيه ينادي، قال: قلت: بماذا ينادي؟ قال:
يقول يا أيها الناس هلموا إلى الحساب قال: فيقبلون كما قال الله كأنهم جراد منتشر.
وقوله: يوم يسمعون الصيحة بالحق يقول تعالى ذكره: يوم يسمع الخلائق صيحة البعث من القبور بالحق، يعني بالأمر بالإجابة لله إلى موقف الحساب.
وقوله: ذلك يوم الخروج يقول تعالى ذكره: يوم خروج أهل القبور من قبورهم.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير) *.
يقول تعالى ذكره: إنا نحن نحيي الموتى ونميت الاحياء، وإلينا مصير جميعهم يوم القيامة يوم تشقق الأرض عنهم سراعا يقول جل ثناؤه وإلينا مصيرهم يوم تشقق الأرض، فاليوم من صلة مصير.
وقوله: تشقق الأرض عنهم يقول: تصدع الأرض عنهم. وقوله سراعا ونصبت سراعا على الحال من الهاء والميم في قوله عنهم. والمعنى: يوم تشقق الأرض عنهم فيخرجون منها سراعا، فاكتفى بدلالة قوله: يوم تشقق الأرض عنهم على ذلك من ذكره.
وقوله: ذلك حشر علينا يسير يقول: جمعهم ذلك جمع في موقف الحساب، علينا يسير سهل. القول في تأويل قوله تعالى: