سورة الحجرات (49) سورة الحجرات مدنية وآياتها ثماني عشرة بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: يا أيها الذين آمنوا: يا أيها الذين أقروا بوحدانية الله، وبنبوة نبيه محمد (ص) لا تقدموا بين يدي الله ورسوله يقول: لا تعجلوا بقضاء أمر في حروبكم أو دينكم، قبل أن يقضي الله لكم فيه ورسوله، فتقضوا بخلاف أمر الله وأمر رسوله، محكي عن العرب فلان يقدم بين يدي إمامه، بمعنى يعجل بالأمر والنهي دونه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل وإن اختلفت ألفاظهم بالبيان عن معناه ذكر من قال ذلك:
24512 - حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله يقول: لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة.
24513 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله...
الآية قال: نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه.
24514 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال: لا تفتاتوا على رسول الله (ص) بشئ حتى يقضيه الله على لسانه.