24676 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي ميسرة بل هم في لبس قال: الكفار من خلق جديد قال: أن يخلقوا من بعد الموت.
24677 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: بل هم في لبس: أي شك والخلق الجديد: البعث بعد الموت، فصار الناس فيه رجلين:
مكذب، ومصدق.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله في لبس من خلق جديد قال: البعث من بعد الموت.
وقوله: ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما تحدث به نفسه، فلا يخفى علينا سرائره وضمائر قلبه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد يقول: ونحن أقرب للانسان من حبل العاتق والوريد: عرق بين الحلقوم والعلباوين، والحبل: هو الوريد، فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ اسميه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24678 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد يقول: عرق العنق.
24679 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد حبل الوريد قال: الذي يكون في الحلق.
وقد اختلف أهل العربية في معنى قوله: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد فقال بعضهم: معناه: نحن أملك به، وأقرب إليه في المقدرة عليه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد بالعلم بما توسوس به نفسه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) *.