الرب عز وجل، ثم قال: السلام عليكم عبادي، انظروا إلي فقد رضيت عنكم. قال:
فتداعت قصور الجنة وشجرها، سبحانك أربع مرات، وخر القوم سجدا قال: فناداهم الرب تبارك وتعالى: عبادي ارفعوا رؤوسكم فإنها ليست بدار عمل، ولا دار نصب إنما هي دار جزاء وثواب، وعزتي وجلالي ما خلقتها إلا من أجلكم، وما من ساعة ذكرتموني فيها في دار الدنيا، إلا ذكرتكم فوق عرشي.
24747 - حدثنا علي بن الحسين بن أبجر، قال: ثنا عمر بن يونس اليمامي، قال:
ثنا جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل قال: ثني أبو طيبة، عن معاوية العبسي، عن عثمان بن عمير، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): أتاني جبريل عليه السلام وفي كفه مرآة بيضاء، فيها نكتة سوداء فقلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، قلت:
فما هذه النكتة السوداء فيها؟ قال: هي الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا، ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد قلت: ولم تدعون يوم المزيد قال: إن ربك تبارك وتعالى اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه، ثم حف الكرسي بمنابر من نور، ثم جاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم تجئ أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثب فيتجلى لهم ربهم عز وجل حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول: أنا الذي صدقتكم عدتي، وأتممت عليكم نعمتي، فهذا محل كرامتي، فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول: رضاي أحلكم داري وأنا لكم كرامتي، سلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم، فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إلى مقدار منصرف الناس من الجمعة حتى يصعد على كرسيه فيصعد معه الصديقون والشهداء، وترجع أهل الجنة إلى غرفهم درة بيضاء، لا نظم فيها ولا فصم، أو ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء، منها غرفها وأبوابها، فليسوا إلى شئ أحوج منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا منه كرامة، وليزدادوا نظرا إلى وجهه، ولذلك دعي يوم المزيد.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن أنس بن مالك، عن النبي (ص)، نحو حديث علي بن الحسين.