جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤
فلا يفتر، وهي التي يقول الله: ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسير الله الجبال، فتكون سربا، وترج الأرض بأهلها رجا، وهي التي يقول الله: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة، قلوب يومئذ واجفة فتكون الأرض كالسفينة الموثقة في البحر، تضربها الأمواج، تكفأ بأهلها، أو كالقنديل المعلق بالوتر، ترجحه الأرياح، فتميد الناس على ظهرها، فتذهل المراضع، وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، وتطير الشياطين هاربة، حتى تأتي الأقطار، فتتلقاها الملائكة، فتضرب وجوهها، فترجع، ويولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضا، وهو الذي يقول الله: يوم التناد، يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم، ومن يضلل الله فما له من هاد. فبينما هم على ذلك إذ تصدعت الأرض من قطر إلى قطر، فرأوا أمرا عظيما، فأخذهم لذلك من الكرب ما الله أعلم به، ثم نظروا إلى السماء، فإذا هي كالمهل، ثم خسف شمسها وقمرها، وانتثرت نجومها، ثم كشطت عنهم. قال رسول الله (ص): والأموات لا يعلمون بشئ من ذلك، فقال أبو هريرة:
يا رسول الله، فمن استثنى الله حين يقول: ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال: أولئك الشهداء، وإنما يصل الفزع إلى الاحياء، أولئك أحياء عند ربهم يرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمنهم، وهو عذاب الله يبعثه على شرار خلقه.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى لما فرغ من السماوات والأرض، خلق الصور، فأعطاه ملكا، فهو واضعه على فيه، شاخص ببصره العرش، ينتظر متى يؤمر. قال: قلت: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: قرن، قلت:
فكيف هو؟ قال: عظيم، والذي نفسي بيده، إن عظم دائرة فيه، لكعرض السماوات والأرض، يأمره فينفخ نفخة الفزع، فيفزع أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله، ثم ذكر باقي الحديث نحو حديث أبي كريب عن المحاربي، غير أنه قال في حديثه كالسفينة المرفأة في البحر.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فما كان جواب قومه 3
2 فأنجيناه وأهله 3
3 وأمطرنا عليهم مطرا 3
4 قل الحمد لله وسلام على عباده 4
5 امن خلق السماوات والأرض 6
6 امن جعل الأرض قرارا 6
7 امن يجيب المضطر إذا دعاه 6
8 امن يهديكم في ظلمات البر 7
9 امن يبدأ الخلق ثم يعيده 7
10 قل لا يعلم من في السماوات 8
11 بل ادراك علمهم في الآخرة 8
12 وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا 12
13 لقد وعدنا هذا 12
14 قل سيروا في الأرض 12
15 ولا تحزن عليهم 12
16 ويقولون متى هذا الوعد 12
17 قل عسى ان يكون ردف لكم 12
18 وان ربك لذو فضل على الناس 14
19 وان ربك ليعلم ما نكن صدورهم 14
20 وما من غائبة في السماء والأرض 14
21 ان هذا القرآن يقص 14
22 وانه لهدى ورحمة 15
23 ان ربك يقضى بينهم بحكمه 15
24 فتوكل على الله 15
25 انك لا تسمع الموتى 15
26 وما أنت بهادي العمى 16
27 وإذ وقع القول عليهم 16
28 ويوم نحشر من كل أمة فوجا 21
29 حتى إذا جاءوا قال أكذبتم 21
30 ووقع القول عليهم 22
31 ألم يروا أنا جعلنا الليل 22
32 ويوم ينفخ في الصور 23
33 وترى الجبال تحسبها جامدة 26
34 من جاء بالحسنة 27
35 ومن جاء بالسيئة 27
36 انما أمرت ان أعبد 31
37 وأن أتلوا القرآن 31
38 وقل الحمد لله 32
39 تفسير سورة القصص طسم 33
40 تلك آيات الكتاب المبين 33
41 نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون 33
42 ان فرعون علا في الأرض 34
43 ونريد أن نمن على الذين 35
44 ونمكن لهم في الأرض 35
45 وأوحينا إلى أم موسى 37
46 فالتقطه آل فرعون 41
47 وقالت امرأة فرعون 41
48 وأصبح فؤاد أم موسى 43
49 وقالت لأخته قصية 47
50 وحرمنا عليه المراضع 49
51 فرددناه إلى أمه 51
52 ولما بلغ أشده واستوى 51
53 ودخل المدينة على حين غفلة 53
54 قال رب إني ظلمت نفسي 57
55 قال رب بما أنعمت علي 57
56 فأصبح في المدينة خائفا يترقب 58
57 فلما أراد ان يبطش 60
58 وجاء رجل من أقصى المدينة 61
59 فخرج منها خائفا يترقب 64
60 ولما توجه تلقاء مدين 64
61 ولما ورد ماء مدين 67
62 فسقى لهما 71
63 فجاءته إحداهما تمشي 74
64 قالت إحدهما يا أبت استأجره 76
65 قال أني أريد 80
66 قال ذلك بيني وبينك 81
67 فلما قضى موسى الأجل 84
68 فلما اتاها نودي 88
69 والق عصاك 89
70 قال رب انى قتلت 92
71 وأخي هارون هو أفصح منى 92
72 قال سنشد عضدك بأخيك 93
73 فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات 95
74 وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى 95
75 وقال فرعون يا أيها الملأ 95
76 واستكبر هو وجنوده في الأرض 97
77 فأخذناه وجنوده فنبذناهم 97
78 وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار 97
79 وأتبعنهم في هذه الدنيا لعنة 97
80 ولقد آتينا موسى الكتاب 98
81 و ما كنت بجانب الغربي 99
82 لكنا أنشأنا قرونا 99
83 وما كنت بجانب الطور 100
84 ولولا ان تصبهم مصيبة 102
85 فلما جاءهم الحق لحن عندنا 102
86 قل فأتوا بكتاب من عند الله 106
87 فان لم يستجيبوا لك 106
88 ولقد وصلنا لهم القول 107
89 الذين آتيناهم الكتاب 107
90 وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به 110
91 أولئك يؤتون أجرهم مرتين 110
92 وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه 111
93 إنك لا تهدي من أحببت 112
94 وقالوا إن نتبع الهدى معك 115
95 وكم أهلكنا من قرية 117
96 وما كان ربك مهلك القرى 117
97 وما أوتيتم من شئ 118
98 أفمن وعدناه وعدا حسنا 118
99 ويوم يناديهم 120
100 قال الذين حق عليهم القول 120
101 وقيل ادعوا شركاءكم 120
102 ويوم يناديهم 121
103 فعميت عليهم الأنباء 121
104 فأما من تاب وامن 121
105 وربك يخلق ما يشاء 122
106 وربك يعلم ما تكن صدورهم 125
107 وهو الله لا إله إلا هو 125
108 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل 125
109 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار 126
110 ويوم يناديهم فيقول أين شركائي 127
111 ونزعنا من كل أمة شهيدا 127
112 ان قارون كان من قوم موسى 128
113 وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة 136
114 قال: انما أوتيته على علم عندي 138
115 فخرج على قومه 139
116 وقال الذين أوتوا العلم 141
117 فخسفنا به وبداره الأرض 141
118 وأصبح الذين تمنوا مكانه 146
119 تلك الدار الآخرة 148
120 من جاء بالحسنة فله خير منها 149
121 ان الذي فرض عليك القرآن 150
122 وما كنت ترجوا أن يلقى 154
123 ولا يصدنك عن آيات الله 154
124 ولا تدع مع الله إلها آخر 154
125 تفسير سورة العنكبوت ألم 156
126 أحسب الناس أن يتركوا 156
127 أم حسب الذين يعملون السيئات 158
128 من كان يرجوا لقاء الله 159
129 ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه 159
130 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 159
131 ووصينا الإنسان بوالديه حسنا 160
132 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 161
133 ومن الناس من يقول آمنا بالله 161
134 وليعلمن الله الذين آمنوا 163
135 وقال الذين كفروا للذين آمنوا 163
136 وليحملن أثقالهم وأثقالا 164
137 ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه 165
138 فأنجيناه وأصحاب السفينة 166
139 وإبراهيم إذا قال لقومه اعبدوا الله 167
140 انما تعبدون من دون الله أوثانا 167
141 وان تكذبوا فقد كذب أمم 169
142 أو لم يروا كيف يبدأ الله الخلق 169
143 قل سيروا في الأرض 169
144 يعذب من يشاء ويرحم من يشاء 170
145 وما أنتم بمعجزين في الأرض 170
146 والذين كفروا بآيات الله ولقائه 171
147 فما كان جواب قومه 172
148 وقال إنما اتخذتم من دون الله 172
149 فآمن له لوط وقال إني مهاجر 174
150 ووهبنا له إسحاق ويعقوب 175
151 ولوطا إذ قال لقومه 176
152 انكم لتأتون الرجال 176
153 قال رب انصرني على القوم المفسدين 179
154 ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى 179
155 قال ان فيها لوطا 180
156 ولما جاءت رسلنا لوطا 180
157 انا منزلون على أهل هذه القرية 181
158 ولقد تركنا منها آية 181
159 والى مدين أخاهم شعيبا 182
160 فكذبوه فأختم الرجفة 182
161 وعادا وثمود وقد تبين لكم 183
162 وقارون وفرعون وهامان 183
163 فكلا أخذنا بذنبه 184
164 مثل الذين اتخذوا من دون الله 187
165 ان الله يعلم ما يدعون من دونه 187
166 وتلك الأمثال نضربها للناس 187
167 خلق الله السماوات والأرض 188
168 أتل ما أوحى إليك من الكتاب 188