19983 - قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله:
يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة يقول: والملائكة حوله.
19984 - قال: ثني حجاج، عن مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، أنه سمع ابن عباس يقول: إن هذه السماء إذا انشقت نزل منها من الملائكة أكثر من الجن والإنس، وهو يوم التلاق، يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض، فيقول أهل الأرض: جاء ربنا، فيقولون: لم يجئ وهو آت، ثم تتشقق السماء الثانية، ثم سماء سماء على قدر ذلك من التضعيف إلى السماء السابعة، فينزل منها من الملائكة أكثر من جميع من نزل من السماوات ومن الجن والإنس. قال: فتنزل الملائكة الكروبيون، ثم يأتي ربنا تبارك وتعالى في حملة العرش الثمانية بين كعب كل ملك وركبته مسيرة سبعين سنة، وبين فخذه ومنكبه مسيرة سبعين سنة، قال: وكل ملك منهم لم يتأمل وجه صاحبه، وكل ملك منهم واضع رأسه بين ثدييه يقول: سبحان الملك القدوس، وعلى رؤوسهم شئ مبسوط كأنه القباء، والعرش فوق ذلك، ثم وقف.
19985 - قال: ثنا الحسن، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن هارون بن وثاب، عن شهر بن حوشب، قال: حملة العرش ثمانية، فأربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك. وأربعة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك.
19986 - قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، قال: إذا نظر أهل الأرض إلى العرش يهبط عليهم، فوقهم شخصت إليه أبصارهم، ورجفت كلاهم في أجوافهم. قال: وطارت قلوبهم من مقرها في صدورهم إلى حناجرهم.
19987 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا يعني يوم القيامة حين تشقق السماء بالغمام، وتنزل الملائكة تنزيلا.
وقوله: ونزل الملائكة تنزيلا يقول: ونزل الملائكة إلى الأرض تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن يقول: الملك الحق يومئذ خالص للرحمن دون كل من سواه،