* - حدثني محمد بن عمر، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله يخرج الخب ء قال: الغيث.
20487 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله الذي يخرج الخب ء في السماوات والأرض قال: خب ء السماء والأرض: ما جعل الله فيها من الأرزاق، والمطر من السماء، والنبات من الأرض، كانتا رتقا، لا تمطر هذه ولا تنبت هذه، ففتق السماء، وأنزل منها المطر، وأخرج النبات.
20488 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم ابن جابر، في قوله: ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخب ء في السماوات والأرض ويعلم كل خفية في السماوات والأرض.
20489 - حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله، قال: رأيت ابن عباس على بغلة يسأل تبعا ابن امرأة كعب: هل سألت كعبا عن البذر تنبت الأرض العام لم يصب العام الآخر؟ قال: سمعت كعبا يقول: البذر ينزل من السماء ويخرج من الأرض، قال: صدقت.
قال أبو جعفر: إنما هو تبيع، ولكن هكذا قال محمد. وقيل: يخرج الخب ء في السماوات والأرض، لان العرب تضع من مكان في وفي مكان من في الاستخراج ويعلم ما تخفون وما تعلنون يقول: ويعلم السر من أمور خلقه، هؤلاء الذين زين لهم الشيطان أعمالهم والعلانية منها، وذلك على قراءة من قرأ ألا بالتشديد. وأما على قراءة من قرأ بالتخفيف فإن معناه: ويعلم ما يسره خلقه الذين أمرهم بالسجود بقوله: ألا يا هؤلاء اسجدوا. وقد ذكر أن ذلك في قراءة أبي: وألا تسجدوا لله الذي يعلم سركم وما تعلنون.
وقوله: الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم يقول تعالى ذكره: الله الذي لا تصلح العبادة إلا له، لا إله إلا هو، لا معبود سواه تصلح له العبادة، فأخلصوا له العبادة، وأفردوه بالطاعة، ولا تشركوا به شيئا رب العرش العظيم يعني بذلك: مالك العرش العظيم الذي كل عرش، وإن عظم، فدونه، لا يشبهه عرش ملكة سبأ ولا غيره.
20490 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
أحطت بما لم تحط به إلى قوله لا إله إلا هو رب العرش العظيم هذا كله كلام الهدهد.