وصحته علماء بني إسرائيل. وقيل: عني بعلماء بني إسرائيل في هذا الموضع: عبد الله بن سلام ومن أشبهه ممن كان قد آمن برسول الله (ص) من بني إسرائيل في عصره. ذكر من قال ذلك:
20348 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل قال:
كان عبد الله بن سلام من علماء بني إسرائيل، وكان من خيارهم، فآمن بكتاب محمد (ص)، فقال لهم الله: أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل وخيارهم.
20349 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله علماء بني إسرائيل قال: عبد الله بن سلام وغيره من علمائهم.
20350 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج أو لم يكن لهم آية قال محمد: أن يعلمه قال: يعرفه علماء بني إسرائيل.
قال ابن جريج، قال مجاهد: علماء بني إسرائيل: عبد الله بن سلام، وغيره من علمائهم.
20351 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل قال: أو لم يكن للنبي آية، علامة أن علماء بني إسرائيل كانوا يعلمون أنهم كانوا يجدون مكتوبا عندهم، وقوله: ولو نزلناه على بعض الأعجمين يقول تعالى ذكره: ولو نزلنا هذا القرآن على بعض البهائم التي لا تنطق، وإنما قيل على بعض الأعجميين، ولم يقل على بعض الأعجمين، لان العرب تقول إذا نعتت الرجل بالعجمة وأنه لا يفصح بالعربية: هذا رجل أعجم، وللمرأة: هذه امرأة عجماء، وللجماعة: هؤلاء قوم عجم وأعجمون، وإذا أريد هذا المعنى وصف به العربي والأعجمي، لأنه إنما يعني أنه غير فصيح اللسان، وقد يكون كذلك، وهو من العرب ومن هذا المعنى قول الشاعر: