لا من حيث الاعتقاد بها ولا من حيث الغفلة عنها.
واتبعون هذا صراط مستقيم وأي صراط أكثر استقامة من الذي يخبركم بالمستقبل الخطير الذي ينتظركم، ويحذركم منه، ويدلكم على طريق النجاة من أخطار يوم البعث؟!
إلا أن الشيطان يريد أن يبقيكم في عالم الغفلة وارتباط بها، فاحذروا: ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين.
لقد أظهر عداءه لكم منذ اليوم الأول، مرة عند وسوسته لأبيكم وأمكم - آدم وحواء - وإخراجهما من الجنة، وأخرى عندما أقسم على إضلال بني آدم وإغوائهم، إلا المخلصين منهم، فكيف تخضعون أمام هكذا عدو لدود أقسم على أذاكم ودفعكم إلى الهاوية السحيقة؟ وكيف تسمحون له أن يتسلط على قلوبكم وأرواحكم، وأن يمنعكم عن طريق الحق بوساوسه المستمرة؟!
* * *