2 الآيات ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين (71) ولقد أرسلنا فيهم منذرين (72) فانظر كيف كان عقبة المنذرين (73) إلا عباد الله المخلصين (74) 2 التفسير 3 الأمم الضالة السابقة:
بما أن المسائل السابقة المتعلقة بالمجرمين والضالين لا تختص بزمان ومكان معينين، فالقرآن يتوسع في الآيات التي تبحث بشكل مفصل عن هذه المسائل، ويهئ الأرضية في عدة آيات قصيرة ومختصرة لشرح أمور كثيرة عن الأمم السابقة، والتي بالاطلاع عليها تكون أدلة ناطقة للبحوث السابقة. ومن تلك الأمم أقوام نوح وإبراهيم وموسى وهارون ولوط ويونس وغيرهم، إذ يقول: ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين.
فمشركو مكة ليسوا هم الوحيدين الذين ابتلوا بالضلال نتيجة سيرهم على نهج أجدادهم الأولين، وإنما ابتليت قبلهم الكثير من الأمم السابقة بنفس المصير.
والتذكير بهذا الأمر إنما جاء لتسلية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والثلة من أصحابه