1 سورة فاطر 3 محتوى السورة:
سميت هذه السورة ب " فاطر " أو " الملائكة " لابتداء آياتها بآية ذكر فيها " فاطر " و " الملائكة ". وهي من السور المكية، مع أن البعض يستثني منها الآيات (29 و 32) ويعتبرها مدنية، إلا أننا لم نجد دليلا على صحة هذا الاستثناء.
ولكونها مكية النزول، فان محتواها العام يعكس الملامح العامة للسور المكية، كالحديث في المبدأ والمعاد والتوحيد، ودعوة الأنبياء، وذكر نعم الله عز وجل ومصير المجرمين يوم الجزاء.
ويمكن تلخيص آيات هذه السورة في خمسة أقسام:
1 - قسم مهم من آيات هذه السورة يتحدث حول آثار عظمة الله في عالم الوجود، وأدلة التوحيد.
2 - قسم آخر من آياتها يبحث في ربوبية الله وتدبيره لجميع أمور العالم، بالأخص أمور الإنسان، وعن خالقيته ورزاقيته، وخلق الإنسان من التراب ومراحل تكامل الإنسان.
3 - قسم آخر يتحدث حول المعاد ونتائج الأعمال في الآخرة، ورحمة الله الواسعة في الدنيا، وسنته الثابتة في المستكبرين.
4 - قسم من الآيات يشير إلى مسألة قيادة الأنبياء وجهادهم الشديد والمتواصل ضد الأعداء المعاندين. ومواساة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الخصوص.
5 - القسم الأخير منها يتعرض للمواعظ والنصائح الإلهية فيما يخص المواضيع المذكورة أعلاه، ويعتبر مكملا لها.