92 - سورة الليل مكية وآياتها إحدى وعشرون مكية، إحدى وعشرون آية بالإجماع.
فضلها: أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من قرأها أعطاه الله حتى يرضى، وعافاه من العسر، ويسر له اليسر).
تفسيرها: لما قدم في تلك السورة بيان حال المؤمن والكافر، عقبه سبحانه بمثل ذلك في هذه السورة، فاتصلت بها اتصال النظير بالنظر، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (والليل إذا يغشى (1) والنهار إذا تجلى (2) وما خلق الذكر والأنثى (3) إن سعيكم لشتى (4) فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى (10) وما يغنى عنه ماله إذا تردى (11) إن علينا للهدى (12) وإن لنا للآخرة والأولى (13) فأنذرتكم نارا تلظى (14) لا يصلاها إلا الأشقى (15) الذي كذب وتولى (16) وسيجنبها الأتقى (17) الذي يؤتى ماله يتزكى (18) وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى (21)).
القراءة: في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة علي بن أبي طالب عليه السلام، وابن مسعود، وأبي الدرداء، وابن عباس: (والنهار إذا تجلى وخلق الذكر والأنثى) بغير ما. وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.