87 - سورة الأعلى مكية وآياتها تسع عشرة مكية عن أبن عباس، مدنية عن الضحاك، وهي تسع عشرة آية بلا خلاف.
فضلها: أبي بن كعب قال. قال النبي (ص): (من قرأها أعطاه الله من الأجر عشر حسنات، بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم وموسى ومحمد (ص) وروي عن علي بن أبي طالب (ع) قال: كان رسول الله (ص) يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الأعلى) وأول من قال سبحان ربي الأعلى ميكائيل. وعن ابن عباس كان النبي (ص) إذا قرأ (سبح اسم ربك الأعلى) قال: سبحان ربي الأعلى. وكذلك روي عن علي (ع)، وابن عمر، وابن الزبير، أنهم كانوا يفعلون ذلك. وروى جويبر عن الضحاك أنه كان يقول ذلك، وكان يقول: من قرأها فليفعل ذلك. وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ (سبح اسم ربك الأعلى) في فريضة أو نافلة، قيل له يوم القيامة: أدخل من أي أبواب الجنة شئت. وروي العياشي بإسناده عن أبي حميصة، عن علي (ع) قال: صليت خلفه عشرين ليلة. فليس يقرأ إلا (سبح اسم ربك). وقال: لو يعلمون ما فيها لقرأها الرجل كل يوم عشرين مرة.
إن من قرأها فكأنما قرأ صحف موسى وإبراهيم الذي وفى. وعن عقبة بن عامر الجهني قال: لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال رسول الله (ص):
(اجعلوها في ركوعكم). ولما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى) قال: (اجعلوها في سجودكم).
تفسيرها: لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر الوعيد والتهديد للكفار، افتتح هذه السورة بذكر صفاته العلى، وقدرته على ما يشاء، فقال:
(بسم الله الرحمن الرحيم