68 - سورة القلم مكية وآياتها اثنتان وخمسون وتسمى أيضا سورة (ن)، وهي مكية، عن الحسن وعكرمة وعطاء. وقال ابن عباس وقتادة: من أولها إلى قوله (سنسمه على الخرطوم) مكي، وما بعده إلى قوله (لو كانوا يعلمون) مدني، وما بعده إلى قوله (يكتبون) مكي، وما بعده مدني، وهي اثنتان وخمسون آية بالإجماع.
فضلها: أبي بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ومن قرأ سورة (ن) والقلم، أعطاه ثواب الذين حسن أخلاقهم). علي بن ميمون، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من قرأ سورة (ن) والقلم في فريضة أو نافلة، آمنه الله أن يصيبه في حياته فقر أبدا، وأعاذه إذا مات من ضمة القبر، إن شاء الله.
تفسيرها: ختم الله سبحانه سورة الملك بذكر تكذيب الكفار، ووعيدهم، وافتتح هذه السورة بمثل ذلك فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم ((ن) والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (2) وإن لك لأجرا غير ممنون (3) وإنك لعلى خلق عظيم (4) فستبصر ويبصرون (5) بأيكم المفتون (6) إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (7) فلا تطع المكذبين (8) ودوا لو تدهن فيدهنون (9) ولا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم (11) مناع للخير معتد أثيم (12) عتل بعد ذلك زنيم (13) أن كان ذا مال وبنين (14) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين (15) سنسمه