102 - سورة التكاثر مكية وآياتها ثمان مدنية وقيل مكية ثماني آيات بالإجماع.
فضلها: في حديث أبي: ومن قرأها لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر، كأنما قرأ ألف آية. شعيب العقر قوفي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة (ألهاكم التكاثر) في فريضة، كتب له ثواب وأجر مائة شهيد. ومن قرأها في نافلة، كان له ثواب خمسين شهيدا، وصلى معه في فريضته أربعون صفا من الملائكة. وعن درست، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من قرأ (ألهاكم التكاثر) عند النوم وقي فتنة القبر).
تفسيرها: أخبر الله سبحانه في تلك السورة، عن صفة القيامة، وذكر في هذه السورة من ألهاه عنها التكاثر، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (ألهاكم التكاثر (1) حتى زرتم المقابر (2) كلا سوف تعلمون (3) ثم كلا سوف تعلمون (4) كلا لو تعلمون علم اليقين (5) لترون الجحيم (6) ثم لترونها عين اليقين (7) ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (8)).
القراءة: قرأ ابن عامر والكسائي: (لترون) بضم التاء. وروي ذلك عن علي عليه السلام. والباقون: (لترون) بالفتح.
الحجة: قال أبو علي: من قال (لترون) بضم التاء فإن رأى فعل يتعدى إلى مفعول واحد. تقول: رأيت الهلال، كما تقول: لبست ثوبك. فإذا نقلت الفعل بالهمزة، زاد مفعول آخر، تقول: أريت زيدا الهلال، فإذا بنيت هذا الفعل للمفعول