69 - سورة الحاقة مكية وآياتها اثنتان وخمسون عدد آيها: إحدى وخمسون آية بصري وشامي، وآيتان في الباقين.
اختلافها: آيتان الحاقة الأولى كوفي، كتابه بشماله حجازي.
فضلها: أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ومن قرأ سورة الحاقة حاسبه الله حسابا يسيرا). وروى جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أكثروا من قراءة الحاقة، فإن قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان بالله ورسوله، ولم يسلب قارئها دينه حتى يلقى الله.
تفسيرها: لما ذكر في آخر سورة القلم، حديث القيامة، ووعيد الكفار، افتتح هذه السورة بذكر القيامة أيضا، وأحوال أهل النار فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (الحاقة (1) ما الحاقة (2) وما أدراك ما الحاقة (3) كذبت ثمود وعاد بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية (5) وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية (6) سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية (7) فهل ترى لهم من باقية (8) وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة (9) فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية (10).
القراءة: قرأ أهل البصرة والكسائي: (ومن قبله) بكسر القاف، وفتح الباء.
والباقون: (ومن قبله) بفتح القاف، وسكون الباء.
الحجة: قال سيبويه: قبل لما ولي الشئ، تقول: ذهبت قبل السوق، ولي