71 - سورة نوح مكية وآياتها ثمان وعشرون عدد آيها: ثمان وعشرون آية كوفي. تسع بصري شامي ثلاثون في الباقين.
اختلافها: أربع آيات سواعا فادخلوا نارا كلاهما غير الكوفي، ونسرا كوفي والمدني الأخير أضلوا كثيرا مكي والمدني الأول.
فضلها: أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ومن قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح). أبو عبد الله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله واليوم الأخر، ويقرأ كتابه، فلا يدع أن يقرأ سورة (إنا أرسلنا نوحا) فأي عبد قرأها محتسبا صابرا، في فريضة، أو نافلة، أسكنه الله مساكن الأبرار، وأعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله، وزوجه مائتي حوراء، وأربعة آلاف ثيب، إن شاء الله تعالى تفسيرها: لما ختم سبحانه تلك السورة بوعيد أهل التكذيب، افتتح هذه السورة بذكر قصة نوح وقومه، وما نالهم بالتكذيب، تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذز قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم (1) قال يا قوم إني لكم نذير (2) أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون (3) يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون (4) قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا (5) فلم يزدهم دعائي إلا فرارا (6) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (7) ثم إني دعوتهم جهارا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت