الطلاق والرجعة والعدة. (أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله) بطاعته (يكفر عنه سيئاته) من الصلاة إلى الصلاة، ومن الجمعة إلى الجمعة. قال الربيع: إن الله قد قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، ومن آمن به هداه، ومن أقرضه جازاه، ومن وثق به أنجاه، ومن دعاه أجابه ولباه، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)، (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)، (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم)، (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)، (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب) الآية (ويعظم له أجرا) في الآخرة وهو ثواب الجنة.
(أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى (6) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا (7) وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا (8) فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا (9) أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا (10).
القراءة: قرأ روح عن يعقوب مختلفا عنه: (من وجدكم) بكسر الواو.
والقراءة بضم الواو وقرأ ابن كثير: (وكائن) بالمد والهمز. والباقون: (وكأين) بالهمز والتشديد.
الحجة: يقال: وجدت في المال جدة، ووجدا، ووجدا، ووجدا، بتعاقب الحركات الثلاث على الواو. ووجدت الضالة وجدانا. ووجدت من الحزن وجدا.
ومن الغضب موجدة ووجدانا. وكأين: أصله أي دخلت عليها الكاف الجارة، كما دخلت على ذا في كذا، فموضع (كأين) رفع بالابتداء، كما أن كذا كذلك،