(لا يأكله) أي لا يأكل الغسلين (إلا الخاطئون) وهم الجائرون عن طريق الحق عامدين. والفرق بين الخاطئ والمخطئ أن المخطئ قد يكون من غير تعمد. والخاطئ: المذنب المتعمد الجائر عن الصراط المستقيم. قال امرؤ القيس.
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا * القاتلين الملك الحلاحلا (1) (فلا أقسم بما تبصرون (38) وما لا تبصرون (39) إنه لقول رسول كريم (40) وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون (41) ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون (42) تنزيل من رب العلمين (43) ولو تقول علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين 470) وإنه لتذكرة للمتقين (48) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين (49) وإنه لحسرة على الكافرين (50) وإنه لحق اليقين (51) فسبح باسم ربك العظيم (52).
القراءة: قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب وسهل: يؤمنون ويذكرون بالياء كناية عن الكفار. والباقون بالتاء خطابا لهم. وكلاهما حسن.
اللغة: الوتين: نياط القلب، وإذا انقطع مات الانسان. قال الشماخ بن ضرا ر:
إذا بلغتني، وحملت رحلي، * عرابة فاشرقي بدم الوتين (2)