منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين [37] إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور [38] أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير [39] الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز [40]).
القراءة: قرأ (لن تنال الله ولكن تناله) بالتاء يعقوب. وقرأ الأول بالتاء أبو جعفر. وقرأ الباقون بالياء فيهما. وقرأ ابن كثير وأهل البصرة: (إن الله يدفع) بغير ألف. والباقون: (يدافع) بالألف. وقرأ أهل المدينة ويعقوب: (ولولا دفاع الله) بالألف. والباقون: (دفع الله) بغير ألف. وقرأ أهل المدينة وحفص: (أذن) بضم الألف (يقاتلون) بفتح التاء. وقرأ أبو بكر وأبو عمرو ويعقوب: (اذن) بضم الألف (يقاتلون) بكسر التاء. وقرأ ابن عامر: (أذن) بفتح الألف (يقاتلون) بفتح التاء.
والباقون: (أذن) بفتح الألف (يقاتلون) بكسر التاء. وقرأ أهل الحجاز.
(لهدمت) خفيفة الدال. والباقون بالتشديد. وأظهر التاء عاصم ويعقوب. وأدغمه الآخرون. وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن عمر وأبو جعفر الباقر عليهما السلام وقتادة وعطاء والضحاك: (صوافن) بالنون. وقرأ الحسن وشقيق وأبو موسى الأشعري وسليمان التيمي: (صوافي). وقرأ جعفر بن محمد عليه السلام: (وصلوات) بضم الصاد واللام. وقرأ الجحدري والكلبي: (وصلوات) بضم الصاد وفتح اللام.
الحجة: التأنيث في (تنال) للجماعة، وللفظ التقوى. والتذكير لمعنى الجمع، لأن التقوى بمعنى الاتقاء. والدفع: مصدر دفع. والدفاع: مصدر دافع.
وقد يكون فاعل بمعنى فعل نحو: طارقت النعل، وعاقبت اللص. وأما قوله (أذن للذين يقاتلون) فالقراءات فيها متقاربة، والمأذون لهم في القتال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وما ظلموا به: أن المشركين أخرجوهم من ديارهم حتى لحق طائفة منهم بالحبشة، ثم هاجروا إلى المدينة. فمن قرأ (أذن) على بناء الفعل للفاعل، فلما