أنجينا أسلافكم (من آل فرعون) وهم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته (1) وبدينه ومذهبه (يسومونكم) كانوا يعذبونكم (سوء العذاب) شدة العذاب كانوا يحملونه عليكم.
[فضل الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله:] قال: وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء والطين ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم (2) فكانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح: فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن (3) ولا يحلفون بهم (4) إلى أن أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام:
قل لهم: لا يبتدؤن عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم.
فكانوا يفعلون ذلك، فيخف عليهم.
وأمر كل من سقط وزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه - أي الصلاة على محمد وآله - أو يقال عليه إن لم يمكنه، فإنه يقوم ولا يضره ذلك (5) ففعلوها، فسلموا.
(يذبحون أبناءكم) وذلك لما قيل لفرعون: إنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك، وزوال ملكك.
فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة [منهن] تصانع (6) القوابل عن نفسها - لئلا