استحقاق الرضوان والغفران ودائم نعيم الجنان في جوار الرحمن، ومرافقة خيار المؤمنين، والتمتع بالنظر إلى عزة (1) محمد سيد الأولين والآخرين، وعلي سيد الوصيين والسادة الأخيار المنتجبين، فان ذلك أقر لعيونكم، وأتم لسروركم، وأكمل لهدايتكم من سائر نعيم الجنان.
واستعينوا أيضا بالصلوات الخمس، وبالصلاة على محمد وآله الطيبين (على قرب الوصول إلى جنات النعيم). (2) (وإنها) أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس، و [من] الصلاة على محمد وآله الطيبين مع (3) الانقياد لأوامرهم والايمان بسرهم وعلانيتهم وترك معارضتهم بلم؟ وكيف؟ (لكبيرة) [ل] عظيمة.
(إلا على الخاشعين) الخائفين من عقاب (4) الله في مخالفته في أعظم فرائضه. (5) 116 - ثم وصف الخاشعين فقال:
" الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون " الذين يقدرون أنهم يلقون ربهم، اللقاء الذي هو أعظم كراماته لعباده وإنما قال: (يظنون) لأنهم لا يدرون بماذا يختم لهم (6) والعاقبة مستورة عنهم (وأنهم إليه راجعون) إلى كراماته ونعيم جناته، لايمانهم وخشوعهم، لا يعلمون ذلك يقينا لأنهم لا يأمنون أن يغيروا ويبدلوا. (7)