ينم (1) عليها - [ويتم] حملها، ثم تلقي ولدها في صحراء، أو غار جبل، أو مكان غامض وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله، فيقيض الله [له] ملكا يربيه، ويدر من إصبع له لبنا يمصه، ومن إصبع طعاما [لينا] يتغذاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل.
(ويستحيون نساءكم) يبقونهن (2) ويتخذونهن إماء، فضجوا إلى موسى وقالوا: يفترعون (3) بناتنا وأخواتنا.
فأمر الله تلك البنات كلما رابهن (4) ريب من ذلك صلين على محمد وآله الطيبين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهن امرأة، بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن (5) على محمد وآله الطيبين.
ثم قال الله عز وجل: (وفي ذلكم) أي في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منهم (6) ربكم (بلاء) نعمة (من ربكم عظيم) كبير. قال الله عز وجل:
يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين، أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه، وآمنتم به كانت النعمة عليكم أعظم [وأفضل] وفضل الله عليكم [أكثر] وأجزل؟ (7)