قوله عز وجل: " أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الأخرى ": 282.
377 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله:
(أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الأخرى) قال: إذا ضلت إحداهما عن الشهادة ونسيتها، ذكرت إحداهما بها الأخرى فاستقامتا في أداء الشهادة.
عدل الله شهادة امرأتين بشهادة رجل، لنقصان عقولهن ودينهن.
ثم قال عليه السلام: معاشر النساء خلقتن ناقصات العقول، فاحترزن من الغلط في الشهادة فان الله تعالى يعظم ثواب المتحفظين (1) والمتحفظات في الشهادة.
ولقد سمعت محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما من امرأتين احترزتا في الشهادة فذكرت إحداهما الأخرى حتى تقيما الحق، وتنفيا الباطل إلا إذا بعثهما الله يوم القيامة عظم ثوابهما، ولا يزال يصب عليهما النعيم ويذكرهما الملائكة ما كان من طاعتهما في الدنيا، وما كانتا فيه من أنواع الهموم فيها، و [ما] أزاله الله عنهما حتى خلدهما في الجنان.
وإن فيهن لمن تبعث يوم القيامة، فيؤتي بها قبل أن تعطى كتابها، فترى السيئات بها محيطة، وترى حسناتها قليلة، فيقال لها:
يا أمة الله هذه سيئاتك، فأين حسناتك؟ فتقول: لا أذكر حسناتي.
فيقول الله لحفظتها: يا ملائكتي تذاكروا حسناتها وتذكروا خيراتها؟؟.
فيتذاكرون حسناتها.
يقول الملك الذي على اليمن للملك الذي على الشمال: أما تذكر من حسناتها كذا وكذا؟. فيقول: بلى، ولكني أذكر من سيئاتها كذا وكذا، فيعدد.
فيقول الملك الذي على اليمين له: أفما تذكر توبتها منها؟ قال لا أذكر.