[فضيلة لصهيب:] قال عليه السلام: وأما صهيب (1)، فقال: أنا شيخ كبير لا يضركم كنت معكم أو عليكم فخذوا مالي ودعوني وديني. فأخذوا ماله وتركوه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله [لما جاء إليه]: يا صهيب كم كان مالك الذي سلمته؟
قال: سبعة آلاف. قال: طابت نفسك بتسليمه؟
قال: يا رسول الله - والذي بعثك بالحق نبيا - لو كانت الدنيا كلها ذهبة حمراء لجعلتها عوضا عن نظره أنظرها إليك، ونظرة أنظرها إلى أخيك ووصيك علي بن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا صهيب قد أعجزت خزان الجنان عن إحصاء مالك فيها بمالك هذا واعتقادك، فلا يحصيها (2) إلا خالقها.
[فضيلة لخباب بن الأرت:] وأما خباب بن الأرت، فكانوا قد قيدوه بقيد وغل (3) فدعا الله تعالى بمحمد