بسم الله الرحمن الرحيم شئ آخر [مما وقع إلينا] من هذا التفسير من موضع آخر من هذه السورة أيضا [وهو آخر تفسير قوله تعالى:
" ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم " الآية: 198.
357 - قال صلى الله عليه وآله: فكيف (1) تجد قلبك لا خوانك المؤمنين الموافقين لك في محبتهما (2) وعداوة أعدائهما؟
قال: أراهم كنفسي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويسرني ما يسرهم، ويهمني ما يهمهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأنت إذا ولي الله لا تبال، فإنك قد توفر عليك ما ذكرت ما أعلم أحدا من خلق الله له ربح كربحك (3) إلا من كان على مثل حالك، فليكن لك ما أنت عليه بدلا من الأموال فافرح به، وبدلا من الولد والعيال فأبشر به، فإنك من أغنى الأغنياء، وأحي أوقاتك بالصلاة على محمد وعلى وآلهما الطيبين.
ففرح الرجل وجعل يقولها.
فقال ابن أبي هقاقم (4) - وقد رآه -: يا فلان قد زودك محمد الجوع والعطش.
وقال له أبو الشرور: قد زودك محمد الأماني الباطلة، ما أكثر ما تقولها