ثم سمعتهم يقولون: لو أن (1) لابن أبي طالب وابن قيس مائة ألف روح ما نجت واحدة منها من بلاء هذه الصخور.
ثم انصرفوا، وقد دفع الله عنا شرهم، فأذن الله عز وجل لشفير البئر فانحط، ولقرار البئر فارتفع، فاستوى القرار (2) والشفير بعد بالأرض، فخطونا وخرجنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " يا أبا الحسن إن الله عز وجل قد أوجب لك بذلك من الفضائل والثواب مالا يعرفه غيره.
ينادي مناد يوم القيامة: أين محبو علي بن أبي طالب؟
فيقوم قوم من الصالحين، فيقال لهم: خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة. فأقل رجل منهم ينجو بشفاعته من أهل [تلك] العرصات ألف ألف رجل.
ثم ينادى مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟
فيقوم قوم مقتصدون (3) فيقال لهم: تمنوا على الله عز وجل ما شئتم.
فيتمنون فيفعل بكل واحد [منهم] ما تمنى، ثم يضعف له مائة ألف ضعف.
ثم ينادى مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟
فيقوم قوم ظالمون لأنفسهم، معتدون عليها. فيقال: أين المبغضون لعلي بن أبي طالب عليه السلام؟ فيؤتى بهم جم غفير، وعدد عظيم كثير، فيقال: ألا نجعل كل ألف من هؤلاء فداء لواحد من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام ليدخلوا الجنة.