(تقبل رواية التائب من الفسق إلا الكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يقبل أبدا وإن حسنت طريقته كذا قاله: أحمد بن حنبل، والحميدي شيخ البخاري والصيرفي الشافعي، قال الصيرفي: كل من أسقطنا خبره بكذب لم نعد لقبوله بتوبة ومن ضعفناه لم نقوه بعده بخلاف الشهادة، وقال السمعاني: من كذب في خبر واحد وجب اسقاط ما تقدم من حديثه).
وقال الحافظ ابن النجار كما في (لسان الميزان) (1 / 218) للحافظ ابن حجر:
(كان مخلطا كذابا لا يحتج بمثله وللأئمة فيه مقال)!! وانظر ما كتبته بشأنه في رسالتي (البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي) المطبوعة آخر كتاب (دفع شبه التشبيه) ص (292).
ثالثا: ومن أئمة هذه النحلة أيضا: الملقب بشيخ الاسلام أبي الحسن الهكاري وهو أحد الوضاعين كما تجد ذلك في ترجمته في مثل (لسان الميزان) (4 / 195 هندية) وفي ترجمته: (متهم بوضع الحديث وتركيب الأسانيد.... كان يضع الحديث بأصبهان)!!!
رابعا: ومنهم ابن بطة العكبري الحنبلي: وضاع مجسم!! قال الحافظ ابن حجر في ترجمته من (لسان الميزان) (4 / 113):
(وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه)!! ثم أثبت الحافظ في ترجمته أنه وضاع وأنه كان يحك أسماء الأئمة من كتب الحديث في الأسانيد ويضع اسمه مكان الحك!! وأورد الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (10 / 375) حديثا بسند باطل ثم قال: (وهو موضوع بهذا الاسناد والحمل فيه على ابن بطة) أي أن واضعه ابن بطة!!!