قلت: وما كان النسخ بخاف على أمير المؤمنين الذي يصلى بجماهير الصحابة ودون أن ينبهه أحد منهم عليه ولا يتصور هذا وهو من الأمور الظاهرات!!
2 - وروى ابن المنذر في (الأوسط) (3 / 109) والدارقطني في (السنن) (1 / 318) وغيرهما عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: سألت أبي بن كعب أقرأ خلف الامام؟ قال: نعم.
قلت: وإسناده حسن.
3 - وروى البخاري في (جزء القراءة) ص (32) بإسنادين صحيحين أحدهما عن أبي نضرة قال: سألت أبا سعيد الخدري عن القراءة خلف الإمام فقال:
(بفاتحة الكتاب) وقال - في الرواية الثانية -: وكانت عائشة تقول ذلك.
4 - وروى ابن المنذر في (الأوسط) (3 / 109) بإسنادين أحدهما صحيح كالشمس وكذا البيهقي في (السنن) (2 / 169) عن ابن عباس أنه قال بذلك، عن عطاء عن ابن عباس قال:
(لا تدع أن تقرأ خلف الامام بفاتحة الكتاب جهر أو لم يجهر).
قلت: وهذا بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لان سن ابن عباس عند وفاته صلى الله عليه وآله كان (13) سنة فقط.
وروي هذا الامر عن غير من ذكرنا من الصحابة، فهل خفي النسخ على هؤلاء السادة وهم سلفنا الصالح وقد صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!! وأدرك ذلك المتناقض الخلفي!!!