ووقع عند ابن حبان برقم (1850) من طريق الأوزاعي عن الزهري عمن سمع أبا هريرة به!!
ورواية من رواه بلفظ ((هل قرأ معي منكم أحد أنفا؟) قالوا: نعم) غير متزنة!! فلو كانت صحيحة لقال لهم لأنهم جماعة: (تقرأون معي؟) مثل ما قال لهم في حديث عبادة (لعلكم تقرأون خلف إمامكم) فقوله (هل قرأ أحد؟) لا يناسب السياق قولهم: (نعم)!!!
وكل هذا يؤكد اضطراب هذا الحديث في متنه وإسناده، ووهم ابن أكيمة فيه، وقلة بل ضعف ضبطه فيه، لان أصل الحديث هو ما رواه سيدنا عمران ابن حصين في قراءة ذلك الرجل خلف النبي صلى الله عليه وآله ب (سبح اسم ربك الأعلى) وقوله له: (ظننت أن بعضكم خالجنيها) ولا بد من الصمير إلى هذا، فتأمل جيدا!!
(الوجه الرابع عشر): هذا الحديث لو صح ولم يكن عاما مخصوصا وهذا مستحيل فهو منسوخ كما قال الحافظ الحازمي (81) لا ناسخا!! فقد قال في (الاعتبار) ص (101):
(قلنا: هذا حديث رواه مجهول لم يروه عنه قط غيره، ولو كان هذا ثابتا وأريد به النهي عن قراءة فاتحة الكتاب خلف الامام دون غيرها لكان في حديث العلاء عن أبيه ما يبين أنه ناسخ لهذا.