قال الامام البخاري في (جزء القراءة) ص (29):
(وقوله (فانتهى الناس...) من كلام الزهري، وقد بينه لي الحسن بن الصباح قال: حدثنا مبشر عن الأوزاعي قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرأون فيما جهر. قال مالك: قال ربيعة للزهري: إذا حدثت فبين كلامك من كلام النبي صلى الله عليه وآله (69)) اه.
وكذا قال أبو داود في السنن (1 / 719 / 827)، وقال الامام النووي في المجموع (3 / 368): إن الحفاظ من المتقدمين والمتأخرين اتفقوا على أن هذه الزيادة ليست من كلام أبي هريرة بل هي من كلام الزهري.
فأين معرفة هذا المتناقض!! الألمعي!! بالحديث وطرقه وفهمه في هذا الفن!!
فتأملوا!!
وسيأتي في وجه خاص وهو الوجه العاشر أن ابن أكيمة هذا ضعف وفي الاسناد ضعف آخر أيضا!!
(الوجه الثاني) لو صح حديث ابن أكيمة فهو عام مخصوص:
بقي الآن من الحديث لو فرضنا صحته قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (هل قرأ معي منكم أحد؟) فقال رجل: نعم، أنا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وآله:
(إني أقول: مالي أنازع القرآن؟!).
أقول: هذا اللفظ على فرض صحته (هل قرأ معي منكم أحد؟) عام مخصوص لأنه يشمل قراءة الفاتحة والسورة فهو مجمل بينته الروايات الصحيحة الأخرى، ودلت على أن الفاتحة مطلوب قراءتها وغيرها مطلوب وخاصة