إلى الكذب، وبيان ذلك يستدعي طولا ولكن هذا هو المعتمد في ذلك انتهى. وقد كنت أجيب بهذا الجواب دهرا إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار مع تصحيح ك لحديث ابن عباس فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة والله أعلم.
36465 عن علي قال: لما نزلت هذه الآية (وانذر عشيرتك الأقربين) دعا بني عبد المطلب وصنع لهم طعاما ليس بالكثير فقال: كلوا بسم الله من جوانبها فان البركة تنزل من ذروتها، ووضع يده أولهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم دعا بقدح فشرب أولهم ثم سقاهم فشربوا حتى رووا، فقال أبو لهب: لقدما سحركم، وقال: يا بني عبد المطلب! إني جئتكم بما لم يجئ به أحد قط، أدعوكم إلى شهادة إن لا إله إلا الله وإلى الله وإلى كتابه، فنفروا وتفرقوا، ثم دعاهم الثانية على مثلها، فقال أبو لهب كما قال المرة الأولى، فدعاهم ففعلوا مثل ذلك ثم قال لهم ومد يده: من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم من بعدي؟ فمددت وقلت: أنا أبايعك وأنا يومئذ أصغر القوم عظيم البطن، فبايعني على ذلك، قال: وذلك الطعام أنا صنعته (ابن مردويه).