701 وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال:
" بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله.
فرماني القوم بأبصارهم. فقلت: وا ثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم! فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال: " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان؟ قال: " فلا تأتهم " قلت: ومنا رجال يتطيرون؟ قال: " ذلك شئ يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم " رواه مسلم.
" الثكل " بضم الثاء المثلثة: المصيبة والفجيعة. ما كهرني ": أي ما نهرني.
702 وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون.
وذكر الحديث وقد سبق بكماله في باب الأمر بالمحافظة على السنة (انظر الحديث رقم 157)، وذكرنا أن الترمذي قال أنه حديث حسن صحيح.