647 س وفي الباب حديث عائشة السابق في باب لعفو (1) وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان، مما يطيل بنا! فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ. فقال:
" يا أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز، فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة " متفق عليه.
650 وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلون وجهه. وقال:
" يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله " متفق عليه.
" السهوة ": كالصفة تكون بين يدي البيت. " القرام " بكسر القاف ستر رقيق.
و " هتكه ": أفسد الصورة التي فيه.
651 وعنها رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟! " ثم قام فاختطب ثم قال: