الأذكار النووية - يحيى بن شرف النووي - الصفحة ٩٧
الصلاة " عن مالك، أنه بلغه عن أبي الدرداء رضي الله عنه " أنه كان يقوم من جوف الليل فيقول: نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم " (1). قلت: معنى غارت: غربت.
(باب ما يقول إذا قلق في فراشه فلم ينم) 289 - روينا في كتاب ابن السني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: " شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني، فقال: قل: اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم أهدئ ليلي، وأنم عيني، فقلتها، فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد ".
290 - وروينا فيه عن محمد بن يحيى بن حبان - بفتح الحاء والباء الموحدة - " أن خالد بن الوليد رضي الله عنه أصابه أرق، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات من غضبه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " هذا حديث مرسل، محمد بن يحيى: تابعي.
قال أهل اللغة: الأرق هو السهر.
291 - وروينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف وضعفه الترمذي عن بريدة رضي الله عنه قال: شكا خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت ".
(باب ما يقول إذا كان يفزع في منامه) 292 - روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن السني وغيرها، عن عمرو بن شعيب

(1) قال ابن علان في شرح الأذكار: قال الحافظ: لم أقف على وصله، ولا أسنده ابن عبد البر مع تتبعه لذلك، ووقع لي مسندا من وجه آخر، ثم أخرجه من حديث أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في جوف الليل فيقول: نامت العيون وغارت النجوم وأنت الحي القوم لا يوارى منك ليل داج، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، بعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، قال الحافظ: حديث حسن، ولولا المبهم الذي في سنده لكان السند حسنا، وأظن إن هذا المبهم: محمد بن حميد الرازي، وفيه كلام، وكأنه أبهم لضعفه، قال: وللمتن شاهد في الباب الذي بعده.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست