رفع صوته حتى يسمع أصحابه: " اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري، اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك، اللهم أعوذ بك منك - ثلاث مرات - لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " (1).
(باب ما يقول إذا رأى بلدته) 644 - المستحب أن يقول ما قدمناه في حديث أنس في الباب الذي قبل هذا، وأن يقول ما قدمناه في باب ما يقول إذا رأى قرية، وأن يقول:
645 - " اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا حسنا " (2). (باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل بيته) 646 - روينا في كتاب ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفره، فدخل على أهله قال: " توبا توبا، لربنا أوبا، لا يغادر حوبا " (3).
قلت: توبا توبا: سؤال للتوبة، وهو منصوب إما على تقدير: تب علينا توبا، وإما على تقدير: نسألك توبا، وأوبا بمعناه من آب: إذا رجع، ومعنى لا يغادر: لا يترك، وحوبا معناه: إثما، وهو بفتح الحاء وضمها لغتان.
(باب ما يقال لمن يقدم من سفر) يستحب أن يقال: الحمد لله الذي سلمك، أو الحمد لله الذي جمع الشمل بك، أو نحو ذلك، قال الله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم: 7] وفيه أيضا حديث عائشة رضي الله عنها المذكور في الباب بعده.