(باب ما يقوله إذا رأى من نفسه أو ولده أو ماله أو غير ذلك شيئا فأعجبه وخاف أن يصيبه بعينه وأن يتضرر بذلك) 961 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " العين حق " (1).
962 - وروينا في " صحيحيهما " عن أم سلمة رضي الله عنها: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة ".
قلت: السفعة بفتح السين المهملة وإسكان الفاء: هي تغير وصفرة. وأما النظرة فهي العين، يقال صبي منظور: أي أصابته العين.
963 - وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " العين حق ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين (2)، وإذا استغسلتم فاغسلوا " (3).
قلت: قال العلماء: الاستغسال أن يقال للعائن، وهو الصائب بعينه الناظر بها بالاستحسان: اغسل داخل إزارك مما يلي الجلد بماء، ثم يصب على العين، وهو المنظور إليه.
964 - وثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يؤمر العائن أن يتوضأ ثم يغتسل منه المعين. رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
965 - وروينا في كتاب الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري رضي