الأذكار النووية - يحيى بن شرف النووي - الصفحة ٢٢٢
ربي لغفور رحيم) - (وما قدروا الله حق قدره...) الآية [الزمر: 67] (1). فال المصنف رحمه الله: هكذا هو في النسخ: إذا ركبوا لم يقل: السفينة. قال السيوطي في " تحفة الأبرار بنكت الأذكار " قال الحافظ: مردويه في التفسير، قال فيه: إذا ركب السفينة، وعند الطبراني في إحدى الروايتين: أراد ركبوا السفينة، وفي الأخرى: إذا ركبوا الفلك، فكأن الشيخ - يعني النووي - أراد كتاب ابن السني.
(باب استحباب الدعاء في السفر) 623 - روينا في كتب أبي داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده " قال الترمذي: حديث حسن، وليس في رواية أبي داود " على ولده ".
(باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها وتسبيحه إذا هبط الأودية ونحوها) 624 - روينا في " صحيح البخاري " عن جابر رضي الله عنه قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا.
625 - وروينا في سنن أبي داود في الحديث الصحيح الذي قدمناه في باب ما يقول إذا ركب دابته، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا (2).
626 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة، قال الراوي: ولا أعلمه إلا قال: الغزو، كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، آيبون تائبون عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " هذا لفظ رواية البخاري، ورواية

(1) وهو حديث ضعيف.
(2) انظر التعليق على هذه الفقرة في الصفحة 189 فهي مدرجة في الحديث، وقد خفيت على الإمام النووي رحمه الله.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست