شعيب عن أبيه عن جده " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمر بتسمية المولود يوم سابعه، ووضع الأذى عنه، والعق " قال الترمذي: حديث حسن (1).
843 - وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وغيرهما بالأسانيد الصحيحة عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويسمى " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
844 - وأما يوم الولادة فلما رويناه في الباب المتقدم من حديث أبي موسى.
845 - وروينا في صحيح مسلم " وغيره عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي: إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) ".
846 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس قال: " ولد لأبي طلحة غلام، فأتيت به النبي (صلى الله عليه وسلم) فحنكه، وسماه عبد الله ".
847 - وروينا في " صحيحيهما " عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:
" أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين ولد، فوضعه النبي (صلى الله عليه وسلم) على فخذه وأبو أسيد جالس، فلهي النبي (صلى الله عليه وسلم) بشئ بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأقلبوه، فاستفاق النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أين الصبي؟ فقال أبو أسيد: أقلبناه يا رسول الله، قال: ما اسمه؟ قال: فلان، قال: لا، ولكن اسمه المنذر، فسماه يومئذ المنذر ".
قلت: قوله لهي، بكسر الهاء وفتحها لغتان: الفتح لطئ، والكسر لباقي العرب، وهو الفصيح المشهور، ومعناه: انصرف عنه، وقيل اشتغل بغيره، وقيل نسيه، وقوله استفاق: أي ذكره، وقوله فأقلبوه: أي ردوه إلى منزلهم.
(باب تسمية السقط) (2) يستحب تسميته، فإن لم يعلم أذكر هو أو أنثى، سمي باسم يصلح للذكر والأنثى، كأسماء، وهند، وهنيدة، وخارجة، وطلحة، وعميرة، وزرعة، ونحو ذلك. قال الإمام البغوي: