الأهوال أتذكر وأيها أنسى ولو لم يكن إلا الموت لكفى كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبي مرة بعد أخرى ثم لا تجد عندي صدقا ولا وفاء فيا غوثاه ثم وا غوثاه بك يا الله من هوى قد غلبني ومن عدو قد استكلب علي ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي مولاي يا مولاي إن كنت رحمت مثلي فارحمني وإن كنت قبلت مثلي فاقبلني يا قابل السحرة اقبلني يا من لم أزل أتعرف منه الحسنى يا من يغديني بالنعم صباحا ومساء ارحمني يوم آتيك فردا شاخصا إليك بصري مقلدا عملي قد تبرأ جميع الخلق مني نعم وأبي وأمي ومن كان له كدي وسعيي فإن لم ترحمني فمن يرحم في القبر وحشتي ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي وسألتني
(٢٦١)