عليه وآله) أن شرب الماء عبا يورث الكباد (1) (وينبغي) أن يكون شربك بيدك وبثلاثة أنفاس والحمد الله سبحانه بعد كل نفس (وسئل الصادق عليه السلام) عن الشرب بنفس واحد (فقال) إن كان الذي يناولك الماء مملو فاشرب بثلاثة أنفاس والحمد الله سبحانه عند كل نفس وإن كان حرا فاشربه بنفس واحد فقد (روي) من من شرب الماء فنحاه وهو يشتهيه وحمد الله يفعل ذلك ثلاثا وجبت له الجنة (وينبغي) اجتناب الشرب من جانب العروة ومن موضع الكسر ولا تكثر شرب الماء (فقد روي عن الصادق عليه السلام) إياك والاكثار من شرب الماء فإنه مادة كل داء (وروي) أن من شرب الماء فذكر عطش الحسين عليه السلام) ولعن قاتله كتب الله له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة وكأنما أعتق مائة ألف نسمة (ولنوضح) ببعض ألفاظ هذا الفصل يا من يجير ولا يجار عليه) أي ينقذ من هرب إليه ولا ينقذ أحد من هرب منه فكلاهما من الإجارة ولبس الثاني من الجور (وامتعني) على وزن أكرمني ينفعه أي اجعلني ممتعا به (وآوانا في ضاحين) بالضاد المعجمة والحاء المهملة أي أسكننا في المساكن بين جماعة ضاحين أي ليس بينهم وبين ضحوة
(١٣٨)