(قلنا) إن (1) الأنبياء والأئمة سلام الله عليهم لما كانت أوقاتهم مستغرقة في ذكر الله وقلوبهم مشغولة به جل شأنه فكانوا إذا اشتغلوا بلوازم البشرية من الأكل والشرب والنكاح وسائر المباحات عدوا ذلك ذنبا وتقصيرا كما أن الذين يجالسون الملك لو اشتغلوا وقت مجالسته وملاحظته بالالتفات إلى غيره لعدوا ذلك ذنبا وتقصيرا واعتذروا منه وعلى هذا يحمل (ما رواه) ثقة الإسلام في الكافي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة وكذا (ما رواه) العامة (في صحاحهم أنه صلى الله عليه وآله) (قال) إنه ليغان (2) على قلبي وأني لأستغفر بالنهار سبعين مرة (بؤت إليك بذنبي) بالباء الموحدة المضمومة والهمزة وآخره تاء مثناة أي أقررت (وبوائق الدهر) مصائبه (وبعملي فلا تبسلني) بالباء الموحدة والسين المهملة أي لا تؤدني (3) إلى الهلاك ومنه أن قوله (أن تبسل
(١١٨)