فما يسيره الإبل سيرا قاصدا في عشرين يوما يقطعه البريد في ثلاثة. فحيث قدر النبي صلى عليه وسلم بالسبعين أراد به السير السريع سير البريد وحيث قدر بالخمسمائة أراد به الذي يعرفونه سير الإبل والركاب فكل منهما يصدق آخر ويشهد بصحته * (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) * انتهى. وقد جاءت في صفة حملة العرش ألوان ذكرها البيهقي فأنى يصح الاجماع والله أعلم.
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم في تهذيب السنن: أما حملكم فيه على ابن إسحاق فجوابه أن ابن إسحاق بالموضع الذي جعله الله من العلم والأمانة. قال علي بن المديني حديثه عندي صحيح، وقال شعبة: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث، وقال أيضا هو صدوق.